بسم الله الرحمن الرحيم

واجبات المعلم

من الأشياء التي لأبد أن نتطرق لها هنا ما يلي

أخلاق مهنة التعليم

صفات المعلم

أخلاق مهنة التعليم

 

التعليم مهنة ذات قداسة خاصة توجب على القائمين بها أداء حق الأنتماء إليها إخلاصاً  في العمل ، وصدقاً مع النفس والناس ، وعطاء مستمراً لنشر العلم والخير والقضاء على الجهل والشر .

 

المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ، ويؤمن بأهميتها ، ولا يضن على أدائها بغال ولا رخيص ويستصغر كل عقبة دون بلوغ غايته من أداء رسالته .

 

اعتزاز المعلم بمهنته وتصوره المستمر لرسالته ، ينأيان به عن مواطن الشبهات ، ويدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة  السريرة  ، حفاظاً على شرف مهنة التعليم ودفاعاً عنه .

 

العلاقة بين المعلم وطلابه صورة من علاقة الأب بأبنائه ، أساسها المودة الحانية وحارسها الحزم الضروري ، وهدفها تحقيق خيري الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم .

 

المعلم قدوة لطلابه خاصة ، وللمجتمع عامة ، وهو حريض على على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً ، لذلك فهو متمسك بالقيم الأخلاقية والمثل العليا يدعو إليها ويبثها بين طلابه والناس كافة .

 

المعلم احرص الناس على نفع طلابه يبذل جهده كله في تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم يدلهم بكل طريق على الخير ويرغبهم فيه ويبين لهم الشر ويذودهم عنه .

 

 

صفات المعلم

 

للمعلم منزلة كبيرة في كافة الدول أياً كانت أنظمتها التعليمية ، فالمعلم هو الشخص الذي يؤتمن على أهم ما يملكه المجتمع أو الأفراد من ثروة ونقصد بهذه الثروة فلذات الأكباد وتكمن أهمية المعلم في كونه الشخص الذي يُعتمد عليه في رعاية هذه الثروة واستثمارها الاستثمار الأمثل ، الذي يخدم أهداف المجتمع وطموحاته فهو يقوم بعملية التعليم ويرعى تربية الأبناء .

لذا ينبغي أن يتميز بعدة صفات منها :-

أولاً )- الصفات الجسمية :  ينبغي أن يتمتع بصحة جيدة فخلو جسمه من الأمراض المزمنة أو الخطيرة ، أمر يساعده كثيراً على تحمل مشاق عمله ولا غرابة في ذلك فالتدريس مهنة تتطلب جهداً فكرياً بالإضافة إلى الجهد البدني وقد يرى بعضهم عكس هذا الرأي ، فالمعلم الذي يقوم بعمله كما ينبغي هو المعلم الذي يتعب وليس المعلم المهمل

ثانياً : يجب أن يكون جسم المعلم خالياً من العاهات الظاهرة بما فيها العاهات التي تؤثر على حالته الصحية العامة مثل عيوب اللسان والفم التي تؤثر على مخارج الكلمات والعيوب الخاصة بحاستي السمع والنظر ذلك أن مهنة التدريس تعتمد على التفاعل اللفظي بين المعلم وطلابه .

 

ثالثاً : من الصفات العقلية والنفسية ينبغي أن يتمتع بقدر من الذكاء والفطنة التي تمكنه من التصرف بطريقة سريعة وحكيمة  وهذا الشيء مطلوب من المعلم فالأحداث في المدرسة داخل الصف أو الساحات تتطلب مثل تلك الحكمة والسرعة .

 

رابعاً : ينبغي أن يتمتع المعلم بقدر كافي من الثقافة العامة في شتى المجالات لأنه يتعرض خلال الدرس لاكثير من الاستفسارات من الطلاب حول موضوعات متنوعة من حيث الكم والمجال لذا يجب أن يعرف على كيفية الحصول عليها بأقل جهد لذا يُحسن أن يكون المعلم قارئاً دائم الإطلاع لديه القدرة على فهم وتحليل ما يقرأ

 

خامساً : ينبغي على المعلم أن يتمتع بقدر مرتفع من فهم الذات والرضا عنها وان يكون متفهماً لظروف حياته المختلفة ولظروف عمله فإن رضا المعلم عن ذاته غالباً يؤدي إلى الوصول إلى السواء النفسي ، وكذلك العمل على مساعدة الآخرين والتعاون معهم . اكتشاف مثالب النفس والعمل على تقويمها وتطوير النفس بشكل مستمر .

 

سادساً : كذلك لابد أن يتمتع بصفات وجدانية يمكن إيجازها فيما يلي : الإيمان الراسخ بالعقيدة الإسلامية واتباع اهل السنة والجماعة وهذا الإيمان لابد أن ينعكس على سلوك المعلم التي يقتدي بها طلابه في الغالب .كذلك الرغبة في الدعوة إلى ما يؤمن به ونشره بين الناس وهذه الرغبة تدفع المعلم إلى صبغ أدائه التربوي والتعليمي وسلوكه العام بصبغة العقيدة السليمة .

 

سابعاً : الصفات المهنية للمعلم عديدة نختصرها فيما يلي :

 أولاً)- المعرفة التخصصية وهو امتلاك المعلم مهارات غزيرة في مجال تخصصه ويشمل ذلك معرفته بعض الحقائق والبيانات الرئيسية فضلاً عن فهمه للمفاهيم والتعميمات التي تنتمي لمجال تخصصه .

 

كذلك يجب أن يلم المعلم بالعلوم المختلفة والعلاقة بينها

ثانياً(- المعارفوالمهارات المهنية وهي عبارة عن بعض الصفات المرتبطة بالمعارف والمهارات المهنية للمعلم وذلك أن يتمتع المعلم بفهم كامل للأسس النفسية للتعلم ويشمل ذلك أسس التعلم الجيد ونظريات التعلم المختلفة ، كذلك يجب أن يلم بطرق ومداخل التدريس ويتمكن من توظيفها ، كذلك ينبغي أن يلم ببعض المعارف الخاصة بإطار التربية الإسلامية وبالمشكلات التربوية في المجتمع وغيرها من المعارف .

 

ثالثاً)- الثقافة العامة وهو أن يلم المعلم ببعض المعلومات من خارج نطاق تخصصه الأكاديمي ، ونظراً لحاجة المعلم لاستثمار الوقت الذي يقضيه لاكتساب الثقافة العامة لزيادة إطلاعه وثقافته في نطاق تخصصه الأكاديمي ومهاراته التربوية

 

 

 

 

 

 

العودة للصفحة الرئيسية