بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مفهوم التوجيه والإرشاد 

التوجيه والإرشاد في المملكة

مفاهيم خاطئة عن الإرشاد

 

 

 

 

أولاً : المفهوم اللغوي للتوجيه

أورد ابن منظور في مادة وجه ما يلي:الوجه : معروف والجمع وجوه ، ووجه كل شيء مستقبله وفي القرآن الكريم قال تعالى 

: ( فَأَينَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اْللَّهِ)

ثانياً : المفهوم اللغوي للإرشاد 

ويقول الفيروو ابادي في مادة  "رشد" ما يلي 

رشد كنصر وفرح رشداً ورشاداً اهتدى كاسترشد واسترشدا طلبه ، أرشده الله ، والرشد الاستقامة على طريق الحق .

ويقول ابن منظور في مادة رشد :  رشد في أسماء الله تعالى الرشيد هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم أي أهداهم ودلهم عليها . الرشد والرشد والرشاد : نقيض الغي . رشد الإنسان بالفتح يرشد رشداً ، بالضم ، ورشد بالكسر يرشد رشداً ورشاداً فهو راشد ورشيد ، وهو نقيض الضلال إذا أصاب وجه الأمر     والطريق

وفي الحديث ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي )  الراشد اسم فاعل من رشد يرشد رشداً أرشدته أنا .

 

 

 

التوجيه والإرشاد في المملكة العربية السعودية 

يعبر التوجيه والإرشاد في المملكة العربية السعودية من البرامج الجديدة التي نفذتها وزارة المعارف حيث أُنشئت الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد

في شهر شوال من عام 1401هـ  إذ تم تطوير إدارة التربية الاجتماعية بالإدارة العامة لرعاية الشباب التي أُنشئت عام 1961م ، إلى إدارة عامة للتوجيه والإرشاد الطلابي وكانت الأنشطة الإرشادية والتوجيهية للطلاب منوطة بإدارة التربية الاجتماعية .

ويمكن القول أن الإرشاد الطلابي كان يمارس في بداياته الأولى في مدارس المملكة بشكل غير منظم منذ عام 1374هـ عندما أُنشئت إدارة التربية والنشاط الاجتماعي وكان من ضمن مهامها إقامة الأنشطة المدرسية المختلفة ومتابعته دراسة الطالب من خلال مجالس الآباء والمعلمين التي يجريها المديرون والمدرسون مع أولياء أمور الطلاب عند زيارتهم للمدارس .

 أما الآن فقد وصل التوجيه والإرشاد الطلابي في مدارس المملكة إلى مراحل متقدمة حيث الاهتمام من قبل  وزير المعارف معالي الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وفقه الله بالإضافة إلى العاملين في مجال الإرشاد والتوجيه 

الطلابي 

 

 

 

مفاهيم خاطئة عن التوجية والإرشاد الطلابي 

 

 

 

 

إن حداثة التوجيه والإرشاد الطلابي قد يُكون بعض المفاهيم الخاطئة عنه ، وهذه المفاهيم الخاطئة تنطلق من جهل كبير بمعرفة ماهيته وأهدافه والأسس التي يقوم عليها وتعتبر عقبة أمام نجاح التوجيه والإرشاد في تحقيق أهدافه خصوصاً إذا ترسخت هذه المفاهيم في أذهان العاملين في المجال التربوي وفي مقدمتهم المدرسون والإداريون مما يقلل من فاعلية أية برامج أو خطط في هذا المجال .

 

من أهم المفاهيم الخاطئة عن التوجيه والإرشاد الطلابي

1)- يعتقد البعض أن التوجيه والإرشاد يختص بخدمة الطلاب الأسوياء سلوكياً وتعليمياً ، بينما الصحيح أنهما يقدمان خدماتهما لجميع الطلاب المعيدين والمتأخرين دراسياً والمتفوقين وذوي الحالات الخاصة على نحو سواء من خلال برامجه الوقائية والإنمائية المختلفة .

2)-  هناك من يخلط بين بحث وعلاج المشكلات والدراسية والسلوكية والإنفعالية وغيرها التي يقوم بها المرشد الطلابي

3)- يرى البعض أن التوجيه والإرشاد الطلابي يقدم حلولاً جاهزة للطالب والصحيح أنه يساعد الفرد على فهم نفسه وتحقيق ذاته وفق إمكانياته وقدراته على ضوء فهمه لذاته .

4)- ما يعتقده البعض أن التوجيه والإرشاد الطلابي يحتل مرتبة ثانوية في الحياة المدرسية يمكن الاستغناء عنه بينما من المؤكد أن التوجيه والإرشاد جزء أساسي من العملية التعليمية والتربوية .

5)- الرؤية القاصرة من بعض مديري المدارس لعملية التوجيه والإرشاد تجعلهم ينظرون إليها بدرجة تقلل من أهميتها بإسنادهم التوجيه والإرشاد الطلابي إلى رائد المكتبة أو المدرسين غير المؤهلين ، وكذلك تفعل بعض إدارات التعليم بإسنادها لغير المؤهل بينما يتطلب الأمر أن تستند هذه العملية إلى مرشدين متخصصين من حيث التأهيل العلمي والتدريب الكافي .

6)- ومن المفاهيم الخاطئة كذلك تكليف المرشد بأعمال بعيدة عن تخصصه كالقيام بالأعمال المكتبية داخل المدرسة على حساب عمله الأساسي .

7)- يجب عدم تكليف المرشد بأعمال تخرج عن نطاق عمله ومنها  ( عدم حجز الطلاب المتأخرين عن الطابور في الصباح أو من تصدر منهم حركات غير مقبولة أثناء الطابور ، عدم المشاركة في معاقبة الطلاب أو حضور المواقف العقابية حتى لا تهتز مكانته في أذهان الطلاب .، عدم أخذ تعهدات على الطلاب أو أولياء أو تسجيل الغائبين عن المدرسة .

 

 

 

 

 

 

 

حقوق التصميم صالح العبداللطيف 2000

 

 

 

 

 

 

 

العودة للصفحة الرئيسية