(( وعلم آدم الأسماء كلها ))

(( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ))

 

 

خصائص الأطفال المتأخرين دراسياً

 

مفهوم الـتأخر الدراسي

استخدمت مصطلحات كثيرة للإشارة إلى الأطفال الذين يواجهون مشكلات تربوية معينة تحول دون نجاحهم في المدرسة ، منها المتأخر ون دراسياً ، المضطربون انفعالياً ، المصابون مخياً ، المعوقون أكاديمياً ، المحرومون ثقافياً ، ومن يعانون من صعوبات في التعلم وبطيئو التعلم ، وسيئو التوافق ……..الخ .

والتأخر الدراسي اختلف في تعريفه فقد لجأ بعضهم إلى نسبة الذكاء لتعريف التأخر الدراسي ، حيث يرون أن المتأخرين دراسياً هم أولئك الأطفال الذين تنخفض نسب ذكائهم عن المتوسط وتنحصر ما بين 70-90 وحده ، ويبدو أن هذا الفريق من العلماء والباحثين استندوا في تعريفهم إلى النظريات القديمة التي اعتبرت الذكاء بمثابة القدرة العقلية العامة .

والفريق الآخر اعترض على ذلك حيث أوضحت الدراسات الحديثة أن التكوين العقلي يضم مجموعة كبيرة من القدرات تصل إلى 120 قدرة وأن نسبة الذكاء ليست هي العامل الأساسي أو الوحيد المحدد لمستوى تحصيل الطفل حيث يتأثر ذلك بكثير من العوامل الأخرى منها ما يتعلق بدوافع الطفل ومنها ما يتعلق بظروفه الأسرية ومنها ما يتعلق بالمدرسة .

وقد يسفر ذلك عن انخفاض مستوى التحصيل لدى بعض الأطفال رغم ارتفاع مستوى الذكاء لديه بالنسبة لأقرانه وقد أدى ذلك إلى المناداة باستخدام التحصيل لتعريف التأخر الدراسي بين الأطفال .

إن التحصيل الدراسي للطفل يُعد بمثابة كشف دوري له حيث يُنِئ عن حالته في مختلف الجوانب الشخصية والنفسية والجسمية والانفعالية وكذلك يشير إلى نواحي القصور التي تطرأ عليه بما يساعد في تقديم العون المناسب له في الوقت المناسب ، إذا ما أخفق في الوصول إلى مستوى التحصيل المناسب بقدراته وإمكانياته .

فهناك بعض الأطفال لديهم الكفاءة والقدرة على التقدم في مجال الدراسة بيد أنهم لا يهتمون بها ، نظراً لانخفاض مستوى الدافع اللازم للتحصيل الدراسي لديهم .

ومن هذه التعريفات التي تساير هذا الاتجاه ( فيرز ستون 1963م ) الذي يستخدم مصطلح بطئ التعليم للإشارة إلى الطفل المتأخر دراسياً ويعرفه بأنه كل طفل يجد صعوبة في تعلم الأشياء العقلية وليس من الضروري أن يكون هذا الطفل متخلفاً في كل أنواع النشاط فقد يحرز تقدماً في نواحي أخرى كالتكيف الاجتماعي أو القدرة الميكانيكية أو التذوق الفني ، ورغم عدم تمكنه من القراءة الجيدة أو عدم الاهتمام بأحد المواد مثلاً . بينما يرى ( طلعت حسن ) أن الطفل يعتبر متأخر دراسياً إذا كان تحصيله المدرسي يقل عن أقرانه في مستوى عمره الزمني . وهناك تعريفات كثيرة وكل له رأي نكتفي بهذين التعريفين .

 

 العودة للصفحة الرئيسية

 

أنت الزائر رقم